ولكن المسلمين فهموا القضية بطريقة معينة ، ففرضت الأوضاع الجديدة نفسها ، والتي أوجدوها خارج دائرة توجيهات رسول اللَّه ( ص ) ، فأبعد علي . فلينظر القارئ كيف جعل فعل غاصبي الخلافة مبنياً على فهم خاص واجتهاد معين ، وكأنه لم يكن تمرد ولا انقلاب على أصحاب الحق الشرعيين ، وقد علل ذلك في بعض مجالسه بأن فكرة الإمامة لم تكن واضحة ولا ناضجة في الأذهان آنذاك ، ولست أدري بماذا يجيب عن قول القائل لعلي ( ع ) بعد بيعة الغدير : بخٍ بخٍ لك يا علي ، لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، وإذا كان المسلمون فهموا القضية بطريقة معينة فكما يقول السيد فضل اللَّه فصاحب هذا القول فهم منها شيئاً آخر ؟ ؟ ؟ ويقول في كتاب الندوة ( ص 439 ) : علينا أن نمارس خلافنا في الرأي كما مارسه الأولون ، فقد مارسوه فيما لم يكن الاختلاف مضرة للإسلام ، حتى سارت المسيرة الإسلامية في طريقها المستقيم ! ! وهنا نسأل سماحته كيف استقامت المسيرة الإسلامية مع تنحية أهل البيت ( ع ) عن مواضعهم التي رتبهم اللَّه فيها ؟ . < فهرس الموضوعات > 5 - تهميش أو تهشيم مقامات الأئمة ( ع ) : < / فهرس الموضوعات > 5 - تهميش أو تهشيم مقامات الأئمة ( ع ) : فقد حذف هذه المعرفة من سلسلة معارف الدين اللازمة أو الراجحة ، وجعلها أمراً خارجاً عن الخط الذي يسلكه ، مع أن ذلك من ضروريات المذهب ، كما تقدم تصريح الإمام الخميني به . < فهرس الموضوعات > 6 - القياس : < / فهرس الموضوعات > 6 - القياس : وقد تقدم الكلام فيه . يلاحظ كتاب تأملات في آفاق الامام الكاظم ( ص 43 ) .