للنبي وللأئمة ( ع ) ممن ذهبوا إلى ربهم على حد تعبير السيد فضل اللَّه ، ولكن ألا من فائدة في معرفة مقام إمام زماننا ومدى ولايته وكيفيتها ؟ ؟ وهل هو قد ذهب إلى ربه أيضاً ؟ ! 2 - العصمة : وفيما يصرح السيد فضل اللَّه بعصمة الأنبياء والأئمَّة على جميع المستويات ، في الفكر والعاطفة والحركة في التبليغ وغيره ( الندوة ، راجع ص 366 وما بعدها ، والمسائل الفقهية ج 2 ، ص 449 ) . نرى منه مما يخالف ذلك صريحاً عدة أمور : 1 - ففي رسالة إلى المرجع الديني آية اللَّه العظمى الشيخ جواد التبريزي ردّ عليه فيها كلامه حول بعض المسائل ، يقول : وقد دلَّ الدليل على امتناع الخطأ في التبليغ لا في غيره . 2 - وينسب السهو إلى المعصوم ( لاحظ المصدر السابق في نفس الموضع في الصفحة 2 ) ، وفي جريدة فكر وثقافة ( 29 / 6 / 96 ) . 3 - كما ينسب إلى نوح ( ع ) عدم الفهم حال تلقي الوحي حيث يقول : وربما كان ( نوح ) ، يجد في وعد اللَّه بإنقاذ أهله ما يدعم هذا الأمل ، لأنه من أهله ولم يلتفت إلى كلمة ( إلا من سبق عليه القول ) ، لأنها لم تكن واضحة ( من وحي القرآن ج 2 ص 80 ) وليراجع ( دنيا الشباب ص 31 ) ، وهذا إخلال واضح بالعصمة في التبليغ مع أنها محل إجماع المسلمين . وربما يقول سماحته : إن هذا الأمر من الموضوعات الخارجية التي لا يشترط فيها العصمة كذلك . ونقول في جوابه : إنه غير صحيح في نفسه لكونه متعلقاً بالوحي ، عن اللَّه تعالى فيشترط فيه العصمة .