من السبب ؟ ومع هذا فانظر إلى هذا السؤال وجوابه من كتاب الندوة ( ص 391 ) ، يقول السائل : في بحثكم حول سيرة النبي في القرآن ، المطروح في « مؤتمر السيرة النبوية » ، فتحتم قراءة قرآنية تنفي الولاية التكوينية للبحث ، ألا ترون هذا الجدل العقائدي الصرف لا إثبات فيه ، ومن الأولى أن تطرح إشكالات نحن أحوج إليها . الجواب : أنا مع السائل فيما يطرح ، لأن هذه الأبحاث هي أبحاث جدلية ، وقد لا تكون فيها فائدة ، فسواء كانت لدى النبي ولاية تكوينية أو لم تكن ، فلقد ذهب إلى ربه وهو لا يعيش بيننا الآن . ومن هنا نعرف أن سماحته كان هو السبب في فتح هذه الملفات [1] . وانظر واعجب إلى قوله ( فلقد ذهب إلى ربه وهو لا يعيش بيننا الآن ) . ولا مناص من أن نسأله أيضاً : هل أن الأمر كذلك بالنسبة لإمام زماننا عليه السلام ، والذي نقول بولايته التكوينية فكباقي الأئمة ( ع ) ف كما نقول بها للنبي ( ص ) ؟ فلو سلمنا أنه لا فائدة في معرفة مقامات الأئمة ( ع ) ومن جملتهم إمام زماننا ( ع ) ، كما تقدم عنه ويأتي أيضاً ، لأنهم ذهبوا إلى ربهم ، ولا يعيشون بيننا . ولو سلمنا كذلك عدم الحاجة إلى التعرف على ماهية الولاية التكوينية
[1] من هنا يتبين لك بطلان تهمة هذا الكاتب لسماحة السيد جعفر مرتضى حين يقول ( مأساة المأساة ص 21 ) : إن الكتاب أي كتاب ( مأساة الزهراء ( ع ) ) ليس رد فعل ولا انفعالاً ناتجاً من فعل خارجي ، بل هو مبادرة بذاتها وجدت مناسبة ومبرراً لتطلق لغتها وخطابها ولكي تختبئ بظل دفع الشبهات . . . الخ .