وأما قوله : ثالثاً . . . « ومطالبته فيه بروزنامة ! الموضوعات الخطيرة والمنتهكة ، « فنحن نزولاً عند رغبته نسرد شيئاً من ذلك مع مراعاة الاختصار ما أمكن ذلك . 1 - نفي الولاية التكوينية : وهي قضية يقول بها الكثيرون من علماء الإمامية كما اعترف بذلك السيد فضل اللَّه نفسه ( مجلة الفكر الجديد العدد 9 ص 1415 ) 13 هجرية . وهو يقول في أجوبة بعض المسائل المؤرخة في 16 جمادى 2 / 1417 : واللَّه سبحانه هو ولي التكوين وهو الذي يدبر الأمور فعليّاً ، ولا نقصان في فعلية ولايته أو تدبيره ، ولا يحتاج إلى أحد في ذلك . وكأنه يريد بكلامه هذا أن يوحي للآخرين بأن القائل بالولاية التكوينية ينقص من تدبير اللَّه وفعليته وهو أمر باطل قطعاً . ومع أنه هو الذي أثار هذه المواضيع ، فهو يقول : هذه الأبحاث جدلية ، وقد لا تكون فيها فائدة ، فسواء كانت لدى النبي ولاية تكوينية أو لم تكن ، فلقد ذهب إلى ربه وهو لا يعيش بيننا الآن ! ! . ثم أضاف إلى ذلك ما ذكره في مجلة الثقافة ( العدد 65 ص 72 / 1996 ) : وعلى ضوء ذلك فلا مجال في النص القرآني لفكرة الولاية التكوينية للنبي والأنبياء كافة . ويقول أيضاً في ( ص 74 ) من المقالة السابقة : أما الولاية على الكون فهي ليست من شأنهم ولا من دورهم ، لأن اللَّه وحده هو الذي يملك الولاية الخالقية والفعلية على إدارة نظام الكون كله ، وليس لأحد من خلقه شأن فيه ، لا سيما إذا عرفنا أن الأنبياء لم يمارسوا الولاية التكوينية ( لاحظ أجوبته على