وسيظهر له بوضوح ففيما يأتي إنشاء اللَّه تعالى . أما لو أراد بذلك خصوص النظام الإداري والفوضى في كيفية الاتصاف بهذه الألقاب ، فربما كان الجواب نعم . لكن لنتوقف عند جعله اختبار الفقيه العالم بشؤون الفقه والأحكام الشرعية أمراً معتاداً ، وغير ذلك غير معتاد ، منعاً له من تمريره لأمرٍ هام يريد إلباس الأمر فيه على القارئ ، فنقول : اجتهاد السيد فضل اللَّه صحيح أنه من المعتاد اختبار الفقيه أمام مجموعة وربما أقل من العلماء ، من المراجع والأساتذة الكبار من رجالات العلم المسلم باجتهادهم في الأوساط الحوزوية العلمية ، خصوصاً إذا كانوا من أساتذة العالم الممتحَن في الدراسات العليا ، ممَّن خبروه وعرفوا قوته العلمية ، وخبروا قدرته على استنباط الأحكام الشرعية . لكن هل هذا يكفي للإشارة إلى كون « فقاهة » السيد فضل اللَّه اختبرت على النحو المعتاد ؟ فمن الذي يا ترى شهد للسيد فضل اللَّه بالفقاهة أو الاجتهاد ، فضلاً عن التخصص في العقائد والفلسفة وعلوم الحديث بل وتفسير القرآن ؟ نعم من الذي شهد له بالفقاهة والاجتهاد ، فضلاً عن الأعلمية المسوغة لتقليد الآخرين له ؟ وليدلنا الكاتب على واحد من أساتذته يشهد له بذلك ، بل نقنع منه بأن يدلنا على واحدٍ من العلماء يشهد له بذلك ، شريطة أن يكون ممن يُدَّعى كون السيد فضل اللَّه في مرتبتهم العلمية وأنه من أقرانهم ، ممن هم من مراجع التقليد ، أو في مرتبتهم العلمية ، من المدرسين المرموقين في الحوزات العلمية ، بما في ذلك كل من النجف الأشرف وقم المقدسة ، من الذين يعدون من أهل الخبرة ، مع أن المعروف من جماعة منهم - وفيهم مراجع