نعم أعلم من السيد فضل اللَّه نفسه ، حين تعييه المذاهب فينطق بالمتشابه من الكلام ، المخالف بظواهره لما أقرَّه أعيان العلماء ، ثم يعود بعدها ليقول : لم يفهموا كلامي ، ! ولم يكن ذلك مقصودي ، أولم يدققوا كثيراً ، أو لم يتثبتوا ، وكأن أعيان المراجع وأعاظم العلماء المجتهدين ، الذين لم تستعص عليهم غوامض المسائل العلمية أجهدهم سماحته بأفكاره ، التي يبينها بالأساليب الشعبية غالباً ، فاستعصت على أفهامهم فلم يوفقوا إلى إدراك مغزى كلماته في مواعظه وخطبه التي يوجهها في معظم الأحيان إلى الناس العاديين ! ! ! . ولو علم السيد فضل اللَّه وليته لا يعلم كثرة المفاسد المترتبة على عدم فهم كلامه ! أظنه حرَّم على نفسه التكلم في ملأ من الناس . وبذا تعرف مخالفة الواقع في تهمة هذا الكاتب للسيد جعفر مرتضى ، بالحمل على الأسوء ، واستعمال لغة التشفي والانتقاص ، كما تعرف سوء أدبه في كثير من العبائر الأخرى فجرياً على عادته في « منهجه العلمي » ! في هذا الكتاب . إذ ليس في مقدورنا مع ذلك إلا قولنا له سلاماً سلاماً ، فلنعف عن هذه الكلمات ولنصفح ونتجاوز ، ولنعرض عن الجاهلين ، كما أمر ربُّ العاملين ، نبيه سيد المرسلين ( ص ) . اجتزاء النصوص يدعي الكاتب ( ص 37 ) أن النصوص التي أوردها سماحة السيد جعفر مرتضى اقتطعت من سياقها ، ما يسمح بأسر المعنى الذي يرغب صاحب النص ، بالتصريح به ، هذا مع عدم توثيق النص والإعفاء عن ذكر تاريخه ومناسبته ، مضافاً إلى أن بعض هذه النصوص نقلت له مشافهة . . . في مقدمة « مأساة الزهراء » .