responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 37


الزهراء ( ع ) نور أو ليست بنور ، فإن هذا علم لا ينفع من علمه ولا يضر من جهله ( مأساة الزهراء ) .
كيف ينسجم صريح هذا الكلام الدال على عدم حاجة سماحته لكثير مما يتحدث عن جوانب الغيب في حياة الزهراء ( ع ) ، ومسائل زواجها ، مع ما ادعاه هذا الكاتب من أن مراد السيد فضل اللَّه هو تأسفه للتعرف على الكثير من تفاصيل حياتها ؟
أليست جوانب الغيب وأحداث الزواج وغير ذلك مما طفحت به كتب التاريخ من تفاصيل حياتها ؟ وظني أن السيد فضل اللَّه لن يقبل منه هذا التأويل ، نعم ربما قبل منه أن يقول :
إنه يأسف لفوات الفرصة للتعرف على كثير من تفاصيل حياتها الاجتماعية والحركية ، مما نحتاجه في واقعنا العملي ، وليت التاريخ ذكر لنا ذلك بدل أن يفيض في التفاصيل الغيبية ، وفي مفردات زواجها ومقاماتها العالية ، لعدم حاجتنا إلى شيء من ذلك في واقعنا وحركتنا ، ولعدم كون ذلك جزءاً من العقيدة ولا جزءاً الخط .
السيد جعفر مرتضى أعلم وبهذا نعرف بطلان حديثه الآخر ( أي هذا الكاتب ) حول الغيب ( لاحظ ص 34 في مأساة المأساة ) ، والذي ذكر في جملته أن العلامة السيد جعفر مرتضى : أعلم بقصد الخصم من الخصم نفسه ، « قال : فكيف يسمح لنفسه ( أي السيد مرتضى ) ويقوِّ له في الغيب ما لم يقله .
ولعل هذا الكاتب يريد القول : إن السيد جعفر مرتضى أعلم بوجوه تأويل كلام السيد فضل اللَّه ، بما يتلاءم مع كلام كبار العلماء وعظماء المذهب ، عندما يتفوه السيد فضل اللَّه ببعض الكلمات التي يضطر بعدها إلى تأويلها حملاً من السيد مرتضى له على الأحسن .

37

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست