نتصور أن يهجموا عليها ؟ ويقول أيضاً : إن مكانة الزهراء ومحبتها تمنعان من ارتكاب شيء في حقها ، « كما أن السيد فضل اللَّه فوكما عرفت فيما تقدم فسر قول القائل : ( وإن ) ، بقوله : يعني أنه لا شغل لنا بفاطمة إنما نريد أن نعتقل علياً وهو الأمر الذي لم يسمع به ، ولم يجرء عليه أحدٌ من الناس . أين الأمانة ؟ إن هذا الكاتب قد أخذ أحد عشر نصاً من فصل : « ظلم الزهراء في الاحتجاجات المذهبية ، وقد أصبح من الواضح لزوم التنبيه على بعض الأمور ، فنقول : إن الاحتجاج على الخصم إنما هو بالحجة التي لا يجد عنها مناصاً كما تقدم ، أن الاحتجاج بأمر لا يعني أن ذلك الأمر يمثل كل ما يعتقد به ذلك المستدل ، فقد يكون ما يعتقد به أوسع بكثير مما يستدل به على المنكر ، فربما يكون المستدل معتقداً بأنها ( ع ) قد تعرضت لإسقاط الجنين ، وللضرب ولإحراق البيت ، وللأذى ، لكنه يريد أن يلزم الطرف الآخر بواحد أو اثنين من هذه الأمور فقط . فلا معنى للقول : إن ما يستدل به المستدل على المنكرين هو تمام ما يعتقد به ويذهب إليه ، فحتى لو أثبت في استدلاله مجرد الأذى ، فإن ذلك لا يعني أنه ينفي الإحراق ، أو سقوط الجنين مثلاً . فلا بد من البحث ، عن تمام معتقده في موارد أخرى من كتابه الذي هو بصدد بيان أفكاره فيه . ونحن نرى في هذا الفصل ثمانية نصوص قد اقتطع الكاتب منها ما لا يضر بمطلوبه ، أخذها من خصوص فصل : ظلم الزهراء في الاحتجاجات المذهبية فقط ، وثلاثة منها أخذها أيضاً من هذا الفصل ، ولكنه لم ينظر في