وقال : « سيرة الخليفة وأصحابه مع عليّ ، التي بلغت من الشدة أنَّ عمر هدَّد بحرق بيته ، وإن كانت فاطمة فيه » . وقد نقل كلامه في مأساة الزهراء ( ج 2 ص 106 ) قال : الشهيد الصدر ( 1400 ه . ق ) : وقال المفكر الإسلامي الكبير الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر تغمده اللَّه برحمته : « . . إن عمر الذي هجم عليك في بيتك المكي ، الذي أقامه النبي مركزاً لدعوته ، قد هجم على آل محمد ( ص ) في دارهم ، وأشعل النار فيها أو كاد » . وقال : « سيرة الخليفة وأصحابه مع علي ، التي بلغت من الشدة أن عمر هدَّد بحرق بيته ، وإن كانت فاطمة فيه . ومعنى هذا : إعلان أن فاطمة وغير فاطمة من آلها ، ليس لهم حرمة تمنعهم عن أن يتخذ معهم نفس الطريقة التي سار عليها مع سعد بن عبادة ، حين أمر الناس بقتله » ( انتهى كلام السيد الصدر ) . وهنا ملاحظات : 1 - نرى أن هذا الكاتب يعدُّ السيد الصدر من القائلين بأن ما حصل إنما هو مجرد التهديد بالإحراق ، مع أن السيد الصدر يصرِّح ويقول : هجم على آل محمد ( ص ) في دارهم وأشعل النار فيها أو كاد ، وهو واضح الدلالة على ما هو أزيد من التهديد . 2 - حذف كلام الشهيد الصدر ، الذي يعبر فيه عن عدم وجود حرمة للزهراء ( ع ) تمنعهم من قتلها ، وهذا ما لا يقبل به السيد فضل الله حيث يقول : إن قلوب الذين جاء بهم عمر كانت مملوءة بحب الزهراء فكيف