وقال المجلسي أيضاً : « . . . إذ تبين بالمتفق عليه من أخبارهم وأخبارنا : أن عمر همّ بإحراق بيت فاطمة ( ع ) بأمر أبي بكر ، أو برضاه ، وقد كان فيه أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسنان صلوات اللَّه عليهم وهددهم وآذاهم . مع أن رفعة شأنهم عند اللَّه ، وعند رسول اللَّه مما لا ينكره إلاّ من خرج عن الإسلام » . فحذف الكاتب هذه الفقرة الأخيرة ، وهي تخالف ما يقوله السيد فضل اللَّه بصورة تامة حيث يقول : إن التحليل التاريخي يجعل الإنسان متحفظاً في هذا الموضوع ، لأن الزهراء ( ع ) كانت تملك محبةً وثقةً وعاطفةً لدى الناس لم يبلغها أحد ( لاحظ الملاحق ) . ومن جهة أخرى ، فإن عدَّ الشيخ المجلسي في جملة القائلين بأن ما حصل هو خصوص التهديد بالإحراق مما يضحك الثكلى . والسيد مؤلف مأساة الزهراء وإن لم يذكر هنا إلا العبارة التي استدل بها على الآخرين ، لكونها من المتسالم عليه عندهم ، إلا أن ذلك لا يعني أنه لم يذكر كلماته الدالة على صريح عقيدته فراجع كتاب مأساة الزهراء ( ع ) ج 2 ، ص 184 ، و 185 ، الفقرات ذوات الأرقام : ( 30 و 31 و 32 ) ، فإنها صريحة بأن فاطمة قد اسقط جنينها ، وإنها ضغطت بالباب ، وأن موتها شهيدة من المتواترات ، وأنها قد كُسِرَ جنباها فلماذا اقتصر في استخراج رأي المجلسي على فصل ظلم الزهراء في الاحتجاجات المذهبية ؟ ! ولم ينظر في غير هذا المورد مع كثرتها في ثنايا الكتاب . المورد الخامس : يقول كاتب مأساة المأساة نقلاً عن مأساة الزهراء ( ع ) :