responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 176


تكليف السيدة الزهراء ( ع ) أجل هذا هو تكليف الزهراء وليس تكليفها أن تعرِّض نفسها كيفما كان ، وبأي وجه إلى الظلم والاعتداء ، وهل كان تكليف الحسين ( ع ) هو أن يعرض نفسه للظلم كيفما اتفق ؟ أو كان تكليفه أن يجاهد ويبذل نفسه إحياءاً لهذا الدين ؟
وهل سيشكر هذا الكاتب قاتلي الحسين ( ع ) ؟ كما دعا السيد مرتضى إلى شكر قاتلي الزهراء ( ع ) ؟
إن التكليف في كلا الموردين ، كان منجراً إلى الظلم بالضرب في قضية الزهراء ( ع ) ، والقتل في قضية الحسين ( ع ) ، والعمل بالوظيفة المؤدية إلى شيء من هذا لا يعد تفريطاً ، كما أن سكوت علي ( ع ) لا يعد تقصيراً ، وذلك لكونه ناتجاً عن عذرٍ ، كقعود زين العابدين ( ع ) وهو المعصوم - العاجز عن الدفاع عن أهل بيته - في كربلاء .
فالواجب هو الدفاع عن الإمامة ، وبيان الأحق بها دون غيره ، وهو علي ( ع ) ، وليس هناك ما يمنع من أن يكون الدفاع عن الإمامة - ولو بمجرد بيان القائم بأمرها - واجباً على كل حال ، لأنها من أهم الأمور الدينية ، بل ربما كانت أهمها إذ لا يقبل عمل من دونها .
فيجب على الزهراء ( ع ) أن تسعى إلى امتثال هذا الواجب ، ولو كان سيعود عليها عدواناً وظلماً ، بل ضرباً وقتلاً لها ولجنينها .
وبعد كل هذا فلا وقع لتهويل هذا الكاتب في قوله ( ص 158 ) :
كيف يتصور أن الإمام ( ع ) يمكن أن يسكت على ظلم الظالمين ، ويكون ذلك تكليفه الشرعي ؟ ( انتهى ) .

176

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست