غيرة علي ( ع ) : يقول الكاتب ( ص 155 ) : إن هجوم المهاجمين على بيت الزهراء ، ومخالفتهم للتكاليف الشرعية من الواضحات ، والكلام فيه من قبيل تحصيل الحاصل . ويقول أيضاً : إن سكوت الإمام علي ( ع ) عن ما جرى عليها بمرأى منه ومسمع أمر غريب ، لأنه لا يعقل بحال من الأحوال أن يكون تكليف الإمام علي ( ع ) هو السكوت على أذية زوجته إلخ . كما يقول : كيف يمكن أن يكون تكليف الزهراء ( ع ) هو أن تظلم وتضرب بملء إرادتها . ثم يقول : والسبب في ذلك هو أننا نعتبر حجة الإمام بالغة إلى درجة اليقين ، وأن الطريق للوصول إلى هذا الحق ، لا يكون بهذه الطريقة . . . وهل عُدِم الإمام والزهراء ( ع ) وسيلة لإظهار الحق حتى يلجأوا إلى هذه الطريقة من التعاطي مع الظالمين ( انتهى كلام مأساة المأساة ) . ونحن أمام هذا الخلط الواضح نقول : كيف يكون هجوم القوم على الزهراء ( ع ) من تحصيل الحاصل ، والحال أنك قد عرفت كون الثابت عند السيد فضل الله إنما هو إلى قول القائل : وإن ، يعني مجرد التهديد ، وعليه فالقوم لم يهجموا على البيت . نعم إذا أراد الكاتب من قوله : هجوم القوم ، تهديدهم لها ( ع )