ومن هنا يمكن تفهم السبب الذي منعها من بث غليلها المعتلج في صدرها كما يقول أمير المؤمنين ( ع ) في رثائه لها ، وهي الرواية التي يعتمد عليها السيد فضل اللَّه كما في الندوة ( ج 1 ص 195 ) . وبعد هذا نسأل الكاتب الأجل ! عن حقيقة قوله في هذا الموضع ( ص 144 ) : إن المؤلف ( يعني السيد جعفر مرتضى ) يريد إن يستدل بأمر واحد على الشيء ونقيضه ، وفي القولين والسياقين يريدنا أن نسلم معه ، ونهز برؤوسنا شاكرين على إنجازاته العظيمة ؟ كما نسأله عن مدى انطباقه على سماحة السيد جعفر مرتضى وعدم انطباقه على غيره من الناس ؟ ! الإمام شرف الدين بقي رأي الإمام شرف الدين ، ولن نخوض في ذلك كثيراً ، لكن نذكر باختصار بعض الأمور التي تنفع في تعقل ما ذكره في هذا الشأن سماحة السيد مرتضى في كتابه . فنقول بما أن السيد فضل الله يشكك في القضية ، ويحلل - بحسب الظاهر - تاريخياً ، نراه في رسالته إلى السيد جعفر مرتضى يقول : فإن عمل العلماء مع الشهرة التي تصل بالقضية إلى مستوى التسالم وضروريات المذهب قد يجبر هذا الضعف ، وقد لاحظت وجود هذه الأحاديث في أكثر من مصدر من مصادرنا المهمة . فكيف يمكن أن نثق بما ينقله لنا السيد فضل اللَّه عن شك الإمام شرف الدين في الأحداث التي رويت زيادة على التهديد ، بينما هو ( السيد فضل اللَّه ) يعتبر ضربها وإسقاط الجنين من ثوابت وضروريات المذهب على حد قوله ،