responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 15


وهذا الكلام يستبطن أساسين باطلين :
1 - جهل موسى ( ع ) خصوصاً ، والأنبياء ( ع ) عموماً بأصول الدين عند البعثة والنبوَّة . ومن المفروض أن ذلك مخل بأركان التوحيد والإسلام ، وبالتالي فهو عبارة أخرى عن عدم الالتزام بعصمة الأنبياء عن المعاصي ومن جملتها الشرك قبل النبوة . وهو الأمر الذي اجمع على بطلانه علماء الطائفة الإمامية المحقة .
2 - إرسال اللَّه تعالى لمن لا يعرفه حق معرفته ، بل لم يعرف أصول دينه ولو بمستوى طالب علوم دينية متواضع في مهمة هي من أشرف المهمات ، ألا وهي الرسالة الإلهية المتجوهرة بالتعليم والتزكية .
هل الشك مدخل لليقين ! ؟
ثم يعود هذا الكاتب ليبين قائلاً :
إن الشك عند البحث التاريخي في واقعة ما ، لا يعني إنكارها ، لأن الشك مدخل لإعادة القراءة والنظر ، وهو بداية للجهد العقلي في معالجة موضوع البحث . . . فلا معنى للبحث . . . حول ثبوت ما ينبغي ثبوته سلفاً . . ( مأساة المأساة ص 19 ) .
ولنا تحفظ كبير على صحة قوله : لأن الشك مدخل لإعادة القراءة والنظر ، وذلك لعدم توقف حصول القطع على حصول الشك ، إذ تقدم الشك على القطع ربما كان صحيحاً في بعض الحالات ، لكن ليس الشك من الأسباب التي لا يمكن حصول القطع إلا بواسطتها .
فمثلاً وجود الخالق الباري تعالى أمر فطري ليس محلاً للشك ( أفي اللَّه شك فاطر السماوات والأرض ) [ إبراهيم : 10 ] ، والاعتقاد بذلك ليس بالضرورة مسبوقاً بحال الشك ، بل أكثر من هذا ليس الشك هنا مدخلاً لإعادة القراءة والنظر ، بل هو - هنا - بوابة تعبر بصاحبه نحو الخروج عن دائرة

15

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست