responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 16


الإيمان والاعتقاد باللَّه تعالى .
ومع هذا فالكلام فكل الكلام في كيفية كون الشك مُدخلاً لهذا اليقين ، حين طرحه ( أي الشك ) عشوائيّاً ، في الملأ ! والهواء الطلق ! ، وأمام عموم الناس ؟
إذ هل المطلوب من هؤلاء الناس العاديين الطيبين فالذين نحترم ونجلّ بذل كل هذا الجهد العقلي ، لمواجهة العقبات الكبيرة ، المطروحة أمام الاعتقاد الصحيح بالمفاهيم الدينية ، في مواجهة حملة الإثارات التشكيكية ، خصوصاً أن مطلق هذه العقبات ، ومثير هذه الشبهات ، يكتفي بإثارة الشك ، من دون أن يزيد عليه أي جهدٍ من قبل نفسه ، في سبيل إزالته ، ولن نزيد على ذلك قولنا : إنه يريد اقتلاع هذه الأفكار والمعتقدات بأمواج التشكيك التي يطلقها .
فنحن لم نجده على كثرة ما له من منشورات مكتوبة ومسموعة ، قد تصدى بالأدلة والبراهين والوثائق ، لتحقيق حقيقة من الحقائق الدينية الهامة ، بعد إثارته للشك حولها ، بل دأبه هو الاكتفاء بقوله : « لم يثبت » ، و « غير معلوم » ، ولعلّ في أجوبته الارتجالية وفي كتابته لمئات الصفحات ، من دون الرجوع إلى الحد الأدنى من المصادر والمراجع اللازمة ، للمواضيع التي يتحدث فيها ، شاهد صدقٍ على ضعف البحث العلمي عنده ، ومخالفة نهجه في إثارة القضايا ، للنهج العلمي الواضح المعالم والمقبول والمتسالم عليه .
وذلك لأن العلماء والمثقفين لن يرضوا بعد إثارة الشك في قضية من القضايا « البحثية » من أي نوع كانت ، سواء في الفقه أو العقائد أو التاريخ أو التفسير ، لن يرضوا بالاكتفاء بالفتوى الصادرة من سماحته ، والتي يبين فيها رجحان كفة هذا الطرف أو ذاك من طرفي الشك ، ما لم يُثبت ذلك بالبراهين اللائحة ، والأدلّة الواضحة ، وهذا ما لم نشاهده منه .
وبعدما أشرنا لك وسنوضحه أكثر فيما يلي من استحكام حالة الشك والتشكيك ورسوخها عند سماحته ، كيف يمكن لحركة العقل أن تأخذ

16

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست