فعدم الوثوق بهذا الكتاب ، لا يقتضي من السيد فضل اللَّه أن لا يثق بصحة الروايات والنصوص ، الدالة على مجريات الأحداث التي صُبَّت على الزهراء ( ع ) . الإشكال في كتاب سليم النقطة الثانية : في التخليطات التي نفاها السيد مرتضى عن كتاب سليم ، واتهمه الكاتب بأنه ناقض نفسه فأثبتها ، يقول الكاتب : ذكر النقاد - يراجع كلام الإمام الخوئي المنقول في مأساة هذا الكاتب ( ص 204 ) - أن في الكتاب أمرين مشكلين : الأول : اشتماله على قصة وعظ محمد بن أبي بكر لأبيه عند موته ، وهو لم يبلغ خمس سنين . والثاني : اشتماله في بعض موارده على أن الأئمة ثلاثة عشر . وقد رد الإمام الخوئي - كما صنع غيره من العلماء - أول الأمرين بأن ذلك ممكن وغير مستبعد ، لا سيما إذا كان فيه كرامة لأمير المؤمنين ( ع ) . فليراجع . ورُد الثاني باشتمال الكتاب نفسه على ذكر كون الأئمة اثني عشر أكثر من عشرين مرة ، قال السيد الخوئي : ما نسب إلى سليم من رواية أن الأئمة ثلاثة عشر لا صحة له ( مأساة الكاتب ص 208 ) . وليس عند كاتبنا الأجل بضاعة أزيد مما في أيدي العلماء ، ليرمي بها كتاب سليم ، وهو يتجاهل أو يجهل على الأظهر ، أن هذه الأمور لم تكن هي السبب في عدم اعتماد السيد الخوئي على هذا الكتاب ، لأنه رحمه اللَّه لم يتوقف عندها ، قال الإمام الخوئي ( ص 208 من مأساة هذا الكاتب ) :