responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 145


أمور لا بد منها :
1 - ليس كتاب مأساة الزهراء كتاباً استدلالياً صرفاً ، فهو - كما يظهر لمن راجعه - إذا تناول موضوعاً ما ، من المواضيع التي تعتبر من مفردات البحث العلمي في هذا الكتاب ، أشار إليه أو بحثه ، لكن على نحو يتحمله كتاب تتداوله أيدي العلماء ، والناس العاديين في آنٍ واحد ، فلا يتعرض لاستقصاء الأقوال في ذلك ، لئلا يخرج وضع الكتاب عن حاله اللائق به .
2 - إن رأي سماحة السيد جعفر مرتضى - في مسألة العمل بالأخبار كما يظهر من كتابه - هو حجية الخبر الموثوق ، وهو الرأي المشهور بين علماء الشيعة ، ولا يكاد المتتبع يعثر على مخالف في هذا سوى ثلاثة أو أربعة تابعهم السيد الخوئي في ذلك فاختاروا حجية خبر الثقة .
والفرق بين القولين أن السيد الخوئي يشترط وثاقة الراوي في صحة العمل بالخبر ، بينما المشهور لا يشترطون ذلك ، بل يشترطون الوثوق بالرواية ، سواء كان طريق هذا الوثوق هو الراوي ، أو غيره من القرائن الدالة على صحة الخبر ، حتى لو كان مستنده ضعيفاً .
ويترتب على هذا أمر آخر : هو أن السيد الخوئي يشترط في الأخذ بالأصول الحديثية صحة طرق الرواة إليها ، بينما يعتمد المشهور على هذا تارة ، وعلى غيره من القرائن الدالة على صحة الخبر تارة أخرى .
فالسبيل إلى تصحيح كتابٍ ما ، لا ينحصر بصحة طريق الرواي إليه ووثاقة رواته ، بل يمكن ذلك عبر قرائن أخرى تفيد في المطلوب ، كما هو رأي المشهور من العلماء في ذلك .
3 - يهمنا التنبيه على أن السيد فضل الله ليس من موافقي السيد الخوئي في هذا الرأي قطعاً ، بل هو يردد كثيراً أخذه بقول المشهور ، وعمله على

145

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست