رابعاً : إذا كان السيد فضل اللَّه مشغولاً عن هذا الأمر بما هو أهم في نظره ، كما يكشف عن ذلك قوله المتقدم : ( ليس من اهتمامي ) ، فلماذا أثار سماحته هذا الموضوع مرةً تلو الأخرى بين جموع الناس ( راجع الملاحق ) ، مع أنها ليست من المسائل التي تعد من جملة اختصاصه ، ولا هو متصدٍ لتحقيق الحال فيها ، وليست هي من اهتمامه كما دأب على التصريح بذلك . وكيف تكون إثارة التساؤلات للمناقشة العلمية ! من اهتمامه ، فيتصدى لإثارتها تكراراً ؟ ولا يكون الفحص عن جواب هذه من اهتماماته ، حتى إذا قام العلماء بدورهم في الإجابة عليها ، رماهم الرماة بسهام التخلف ، ونبال التعصب ، ورماح الجمود ، ورصاص التقليد ، وضربوهم بسيوف السلفية وسياط التحجر ؟ حقاً إن هذا من الغرائب . تضعيف كتاب سليم ، علم الكاتب المنكوس يدعي الكاتب ( ص 125 ) على سماحة السيد جعفر أنه أخفى الآراء التي لا توثق كتاب سليم ، في إشارة منه إلى رأي الإمام الخوئي في تضعيف الطريق الذي يروى به هذا الكتاب ، وهو - أي الكاتب - قد حث العلامة السيد مرتضى على الأخذ بنهج المحققين والمدققين كالسيد الخوئي ، في طريقة البحث والعرض فيما يتعلق بكتاب سليم وغيره . ونحن نرجو اللَّه تعالى أن لا يكون وصفه لطريقة السيد الخوئي بالعلمية ، لمجرد أنه ضعّف الطريق إلى هذا الكتاب هنا ، بحيث لولا ذلك لنزع هذا الوصف عنه . ويهمنا إلفات نظر القارئ إلى ما يلي :