عصمة الزهراء ( ع ) مرة أخرى : ومن هنا ربما يتضح معنى ما قاله السيد فضل الله ( للموسم ص 296 ) بعد أن سئل : ما هي الحكمة في جعل الزهراء ( ع ) معصومة ؟ حيث يجيب : الحكمة في ذلك أنها معصومة طبيعياً ، لأنها هي أطاعت اللَّه سبحانه وتعالى ، ولم تعص اللَّه فصارت معصومة . . . الأنبياء ( ع ) والأئمة ( ع ) يكونون واجبي العصمة ، الزهراء ( ع ) ليست واجبة العصمة ، ولكنها معصومة . . . فالزهراء ( ع ) حسب ما يظهر هذا الكلام معصومة فقط لأنها أطاعت ولم تعص اللَّه تعالى وإذا كان هذا معنى العصمة فعلى العصمة السلام . ثم قيل له في نفس الموضع بعد هذا الجواب : لكن الزهراء ( ع ) لا تحتاج إلى العصمة مثل سائر الأئمة ؟ فأجاب : قلنا إنه ليس من الضروري أن تكون هناك حاجة إلى العصمة ، بل هي في طبيعتها معصومة . . . حينما يكون واجب العصمة ، نقول ما هي الحاجة ؟ صحيح ، لكن عندما يكون معصوم ، قد يكون تفضل من اللَّه مع اختيارها هي في ذلك . وبعد هذا البيان الطويل تعرف أن لا وجه صحيح لرد السيد فضل اللَّه على كلام المرجع الديني آية اللَّه التبريزي أو غيره من المراجع ، فيما يتعلق بهذا الأمر ، كما يتبين سقوط الكاتب وأقواله في هذا المقام ، فلا داعي للوقوف على تهمه وافتراءاته . نعم ادعى ( ص 93 ) على سماحة السيد جعفر مرتضى أنه سخر من المرأة عموماً حين يقول : وهل ثمة أحب إلى قلب المرأة من القصر الشاهق والأثاث الفاخر واللائق ، ومن وصائف الحور ؟ ثم توجه هذا الكاتب إلى