responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 117


عبارة عن إرسال اللَّه تعالى روحه إليها ، إنما كان لأجل توجيهها العملي وتثبيتها الروحي ، فلا ربط لهذا الأمر بالعصمة أصلاً ، فضلاً عن يكون مرتبطاً بعصمة مريم ( ع ) نفسها ، والتي كان الحديث عنها ، فضلاً أيضاً عن أن يكون مرتبطاً بعصمة فاطمة ( ع ) أو باقي النسوة المذكورات في كلامه .
هل زينب ( ع ) معصومة ؟
هذا مع إن اللازم من كلامه في هذه الأجوبة - وهو أمرٌ غير ظاهر من عبارته في كتاب « تأملات » - كون هؤلاء النسوة معصومات جميعاً ، ونحن لا نمانع ذلك في حق هذه النسوة لا سيما أن فيهن سيدات النساء وذلك بملاحظة مراتب العصمة المتعددة ، لكن سماحته لن يقبل ذلك لا سيما في خصوص السيدة زينب ( ع ) ، لأنها عنده غير معصومة قطعاً ، وإن كنا لا نستبعد عنها - وهي العالمة غير المعلمة [1] - أن تكون كذلك لا بوجوب عقلي ، ولو أصر على عصمتها لزمه القول بصحة الاستدلال بفعلها ( ع ) ، حين ضربت المحمل برأسها ، على جواز اللطم والضرب في العزاء ، وهو الأمر الذي أنكره ، وأنكر حجية فعل زينب ( ع ) ، وعدم صلاحيته لأن يكون مستنداً شرعياً .
ومع هذا كله فكلامه المذكور مخالف أيضاً لما ذكره في أجوبة بعض المسائل ( المؤرخة في 16 جمادى الثاني ) ، حيث يقول :



[1] سئل السيد فضل اللَّه ( للإنسان والحياة ص 272 ) عن قول الامام زين العابدين ( ع ) في حق عمته أنت عالمة غير معلمة ؟ فأجاب بأنها غير معلمة من الآخرين ، بل هي معلمة من النبي وعلي وفاطمة والحسنين سلام اللَّه عليهم أجمعين وفي ذلك إغماض واضح عما يدل عليه هذا الكلام من كونها محدثة ، أو غير ذلك من ألوان العلم الإلهي .

117

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست