responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 11


مع مقدمة كتاب مأساة المأساة يبدأ الكاتب بالإشارة إلى كون علم التاريخ وصفيّاً لا معياريّاً ، مشرعاً بذلك السبيل نحو سلب القارئ التفاته إلى أي أرضية ، تمهدها التحقيقات التاريخية أمام البحوث العقائدية والفقهية ، فيقول ( ص 13 من كتاب مأساة المأساة ) :
لا بد من إعطاء البحث التاريخي حيِّزاً مستقلاً عن المباحث والمعايير الأخرى ، كالبحث الفقهي وإثبات مسائل الاعتقاد . . . فهو جهد محايد يبتكر أدواته ووسائله المنهجية المستقلة عن باقي العلوم .
كما يشير هذا الكاتب إلى لزوم تسلح الباحث . . . بأدوات الشك ؟ وعلامات التساؤل ! ويضيف إلى هذا استعماله ألفاظ الشك المنهجي والعلمي والموضوعي ، كل ذلك ليفتح الطريق أمام ذهن القارئ ، ليتقبَّل ، ومن ثَمَّ ، ليذعن بتشكيكات المشكِّكين ، وتساؤلات المتسائلين ، التي يصفها فبزعمه بالمنهجية .
مع أنها فأي هذه الشكوك مجردة غالباً عن السعي المنطقي والعلمي ، نحو تحصيل الإجابات المناسبة لها ، من خلال الرجوع إلى المصادر المعتمدة ، وإلى أهل الاختصاص الموثوقين ، ما يكشف أكثر عن عدم كونها من الأمور التي يصح جعلها ضمن إطار المنهج العلمي .
والسبب في هذا الأمر ، إلقاء صاحب هذه الشكوك لها في محافل من عموم الناس ، من الذين يفتقدون للكثير من القدرة على تمييز التساؤل من

11

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست