responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 100


التي من أجلها سميت فاطمة محدثة ، سمعت أبا عبد اللَّه ( ع ) يقول : إنما سميت فاطمة ( ع ) محدثة ، لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم ابنة عمران ، فتقول : يا فاطمة : إن اللَّه اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين . . يا فاطمة اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين فتحدثهم ويحدثونها ، فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟ فقالوا : إن مريم كانت سيدة نساء عالمها ، وإن اللَّه عزّ وجلّ جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها ، وسيدة نساء الأولين والآخرين .
لماذا الموعظة ؟
وأما قول الكاتب ( ص 81 ) :
هل أن سماحة السيد ( فضل اللَّه ) بحاجة إلى مثل هذه الموعظة ؟ . . .
فنقول : تسميته لها بالموعظة هي من عند نفسه ، وما ذكره السيد مرتضى في كلامه ما هو إلا تنبيه على لزوم العلم والعمل بالأدلة والروايات ، والجري على مقتضاها وتثقيف الناس بمضامينها ، فقط ، ولزوم العمل بما يقتضيه العقل السليم فيما يصح له الحكم فيه ، لا شيء آخر مهما كان رسمه أو اسمه . فإذا أراد أن يسمي ذلك موعظة فلا ضير فيه .
وأما أن السيد فضل اللَّه هل هو بحاجة إلى هذا التنبيه ؟ فلا مانع منه مع وضوح عدم كون هذه الأمور جزءاً من عقيدته ، ولا جزءاً من الخط الذي يسير عليه ، على حد تعبيره المتقدم .
أما أنه صاحب تفسير قرآن ، فذلك لا ينفع الكاتب في تصوير سماحته مطلعاً على أدق التفاصيل ، لأن سماحته يكرر في تفسيره بأنه تفسير حركي ، لا يعنى بكثير من المسائل العقيدية أو التاريخية أو الفقهية التي طرحت في القرآن ، وهو أمر واضح لمن اطلع عليه ، والظاهر أن كاتبنا - المتميز في

100

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست