نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 391
إسم الكتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية ( عدد الصفحات : 417)
< فهرس الموضوعات > بعض المحاور في هذا العهد < / فهرس الموضوعات > بعض المحاور في هذا العهد التي لم تسجّلها المحافل القانونية < فهرس الموضوعات > المحور الأوّل : أهمية الطبقة العامّة في المجتمع < / فهرس الموضوعات > المحور الأوّل : أهمية الطبقة العامّة في المجتمع وفي فهمي القاصر أنّ هناك بعض المدارك لم تسجلّها المحافل الحقوقية والقانونية ، وهي تعبير أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في عهده لمالك الأشتر : " وليكن أحبّ الأُمور إليك أوسطها في الحق ، وأعمّها في العدل ، وأجمعها لرضى الرعية ، فإنّ سخط العامّة يجحف برضى الخاصّة ، وإنّ سخط الخاصّة يغتفر مع رضى العامّة " ، وهذه معادلة اجتماعية يطرحها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فأمير المؤمنين يقول : إنّه يجب مراعاة مصلحة العامّة ، وعدم الاكتراث بمصلحة الطبقة الخاصّة ، سواء كانت العائلة الحاكمة ، أو الطبقة الإقطاعية ذوي القدرة والنفوذ ، وهذا الوباء السرطاني في النظام الاجتماعي إياك إياك أن تراعيه ، وإذا راعيتها كما فعل من سبق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الحكم بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فستكون النتيجة ما آل إليه أمر المسلمين حين انقضّوا على مركز الخلافة ، أمّا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقد راعى مصلحة العامّة على حساب مصلحة الطبقة الخاصّة ، وهذا الذي انطلق منه سيد الشهداء ( عليه السلام ) ، حيث راعى مصلحة العامّة على حساب مصلحة الخاصّة ، وأهل البيت ( عليهم السلام ) ومن قبلهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كانت حربهم مع تلك الشجرة الإقطاعية المتمثّلة في بني أمية أيام الجاهلية وأيام الإسلام ; لأنّها شجرة تسبب الحرمان لعامّة الناس ، والحرب لم تهدأ بين بني هاشم من جهة وبني أمية وآل زياد وآل مروان من جهة أُخرى ; لأنّهم جبهات الإقطاع والاحتكار والاستئثار ، ولذلك لم يداهنهم أهل البيت ( عليهم السلام ) أبداً ; ولأنّ أهل البيت ( عليه السلام ) يريدون عدالة المجتمع وإنصاف
391
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 391