responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 37


وهم يقولون في مواضع عديدة بأنّ النبي اجتهد فأخطأ ( 1 ) ، وفي كتب أصول الفقه عندهم يذكرون موارد اجتهاد النبي ثم تخطئته ( 2 ) ، ويذكرون أنّ القرآن نزل موافقاً لرأي الصحابة ومخطئاً لرأي النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( 3 ) .
ولو حوّلنا جملة " أنتم أعلم بأمر دنياكم " التي ينسبونها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى التعبير اللاتيني لأصبحت " سكولار " فصل الدين عن الحياة العامة ، أو كما يقال : ما لله لله وما لقيصر لقيصر ، إذاً هذا الطرح موجود في المذاهب الإسلامية الأخرى غير مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) .
ونستطيع أن نقول أنّ المذاهب الإسلامية الأخرى تمثّل العلمانية القديمة في محتواها وفي معناها ، وهذه ليست مجرد روايات مذكورة ، وإنّما هم يتبنّونها ويبنون عليها آثار كثيرة .
وفي ذيل هذه الآية : * ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول وَلاَ نَبِي إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) * ( 4 ) .
يرون أنّ النبي قد تسلط الشيطان على قلبه وروحه ، ثم حكى آيات ليست من عند الله ، وتسمى هذه القضية قضية الغرانيق ، " أفرأيتم اللاّت والعُزّى ومناة الثالثة الأُخرى وإنهنّ من الغرانيق العلا وإنّ شفاعتهم لترتجى " ( 5 ) . وأنّ قريش قد


1 - عمدة القاري شرح صحيح البخاري 18 : 61 ، كتاب المغاري ، باب 81 في حديث كعب ابن مالك . 2 - الإحكام في أصول الأحكام 4 : 221 فما بعدها ، الاجتهاد بالرأي في مدرسة الحجاز الفقهية : 112 فما بعدها . 3 - صحيح البخاري 1 : 308 ، كتاب الجنائز ، باب الكفن في القميص الذي يكف ، الحديث 1269 . 4 - الحج ( 22 ) : 52 . 5 - مجمع الزوائد 6 : 24 ، الحديث 9850 .

37

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست