responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 36


العلمانيون الغربيون ، ويكررها العلمانيون من المسلمين والعرب ; لأنّ هؤلاء يطرحون ما يطرحه الغربيون ، وترجع أساساً إلى المدارس التي ذكرناها .
ومن الإثارات المطروحة هي أنّ الباري سبحانه وتعالى ذاتٌ أزلية غير محدودة في اعتقاد الموحّدين الذين يعتقدون بالألوهية ، فذات الباري غير متتاهية ، ولا يشك أحدٌ في ذلك من أصحاب الديانات السماوية ، بل وحتّى المشركين يعدّون من الملل الإلهية ; لأنّهم يقولون بوجود الإله ، وهم لم يبنوا فكرهم على الوثنية إلاّ لأنّهم يقرّبونهم إلى الله زلفى ، وأمّا الملحدون الذين يؤمنون بالمادة فكلّ البشر يذعنون بفطرتهم أنَّ هناك حقيقة غير متناهية في الوجود وإن اختلفوا في تسميتها ، والإثارة المطروحة هي :
كيف يمكن للنبي ( صلى الله عليه وآله ) الإحاطة بكلّ الحقائق ، وهو مخلوق ولا يحيط بالحقائق كلّها ، وأنّنا إذا سلّمنا بكلّ ما قاله محمّد ( صلى الله عليه وآله ) فإنّ العقل البشري سيصيبه الجمود وتتعطّل عجلة الفكر الإنساني .
وهم يعبّرون عن النبوة بأنّها نوعٌ من التجربة البشرية شبيهة برياضة المرتاضين والمتصوّفة ، وأنّ النبوة نوعٌ من أنواع النبوغ البشري ، إذاً فمصدر عظمة الأنبياء هو العقل أو الروح .
والمذاهب الإسلامية الأخرى - غير مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) - يقولون بأنّ النبي علومه محدودة في إطار التشريع ، وهذا ما يرويه مسلم بأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) مرّ بقوم يلقّحون . فقال " لو لم تفعلوا لصلح " قال فخرج شيصاً فمرّ بهم فقال : " ما لنخلكم " ؟ قالوا : قلت كذا وكذا ، قال : أنتم أعلم بأمر دنياكم ( 1 ) .


1 - صحيح مسلم 4 : 1464 ، كتاب الفضائل ، باب وجوب امتثال ما قاله شرعاً دون ما ذكره من معايش الدنيا على سبيل الرأي ، الحديث 2363 .

36

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست