responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 315


والمسائل تقوم على الاعتبار ، فمثلا : علم القانون يقوم على الاعتبار ، وعلوم اللغة جانب كبير منها يقوم على الاعتبار ; لأنّ ألفاظ أي لغة لها ارتباطها مع المعنى بتعاقد أبناء تلك اللغة ، وإلاّ فما الرابط بين هذه اللفظة والمعنى ؟
فالرابط بين اللفظة والمعنى ارتباط أدبي اعتباري وليس ارتباطاً تكوينياً ، كذلك سائر علوم اللغة من الصرف والنحو والبلاغة والاشتقاق ، كلّ تلك العلوم علوم اعتبارية .
< فهرس الموضوعات > جعلوا العدل أمراً اعتبارياً خدمة لمصالحهم < / فهرس الموضوعات > جعلوا العدل أمراً اعتبارياً خدمة لمصالحهم هذا يقع الكلام في هل أنّ العدل وأحكام العدل ، مثل : لزوم العدل وضرورة العدل من الأُمور الاعتبارية ؟ بمعنى هل أنّ العدل من الأُمور التي يتّفق عليها الناس ، ويضعونها في قانون كما يشاؤون ؟ كما هو حال اللفظ والمعنى حيث يمكن أن يتغيّر أمرها ، كما غيَّر أتاتورك حروف اللغة التركية من حروف عربية إلى حروف لاتينية .
هذا الجدل في الفكر البشري قديم وحديث ، وأصحاب الإقطاع المالي قد تبنّوا رأي أنّ العدل أمر اعتباري خدمة لمصالحهم ; وذلك تسخيراً للأُمور الفكرية لخدمة مصالحهم المادية ، ومن أجل بسط قدرتهم في المجتمع .
< فهرس الموضوعات > هل كلّ قانون عدل ؟
< / فهرس الموضوعات > هل كلّ قانون عدل ؟
وقد حدث هذا الأمر في اليونان ، كما حدث في أيام حكم بني أمية ، حيث سخّروا العديد من الأقلام والشخصيات العلمية للترويج لمثل هذه الأفكار من أجل خدمة مصالحهم ، وهم يريدون أن يجعلوا العدل أمراً أدبياً اعتبارياً حتّى يكون المدار على القانون ، فيقنّنون ما أرادوا وما يخدم مصالحهم ، ويجعلون هذا القانون ملزماً ، وبذلك تتحقق مصالحهم فتكون العدالة متمثّلة في تطبيق القانون

315

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست