نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 233
< فهرس الموضوعات > القوميات والوطنيات آليات للمعيشة ، وليست أساساً لتقييم الإنسان < / فهرس الموضوعات > القوميات والوطنيات آليات للمعيشة ، وليست أساساً لتقييم الإنسان القوميات والوطنيات والعنصريات والأعراق المختلفة هي آليات للمعيشة وليست أُسساً للتقييم ، فلا يمكن تقييم الإنسان وتفضيله بموطنه أو قوميته أو عنصره أو عرقه . < فهرس الموضوعات > الاعتراف بالشعوب والقبائل في القرآن الكريم ، والحكمة الإلهية في خلقها < / فهرس الموضوعات > الاعتراف بالشعوب والقبائل في القرآن الكريم ، والحكمة الإلهية في خلقها قال تعالى : * ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَر وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) * ( 1 ) . وفي الآية عدّة ملاحظات ، الملاحظة الأُولى هي : أنّها خاطبت الناس جميعاً ، والملاحظة الثانية هي : " أنّها ساوت بين جميع البشر من خلال رجوعهم جميعاً إلى آدم وحواء ، فالمصدر واحد ، ولا تفاضل بين هذا وذاك ، والملاحظة الثالثة : أنّ الآية قالت : * ( شعوباً ) * جمع شعب ، إذن الآية تعترف بتعدد الشعوب ، و * ( قبائل ) * ، وتعترف بتعدد القبائل وتعدد الأوطان وتعدد الأنساب ، قال تعالى : * ( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ ) * ( 2 ) . وبعد أن اعترفت الآية بكل هذه النزعات التي تميّز البشر ذكرت : أنّ الحكمة من خلق الإنسان في مجموعات تمثّلها الشعوب والقبائل ، * ( لِتَعَارَفُوا ) * ، قال المفسّرون لكي يعرف كل منّا صاحبه ، فلو كان كل البشر بنفس اللون ونفس القالب ونفس الشكل فسيستحيل النظام الاجتماعي ، ويزول الأمن البشري ، ولا تعرف حينها مع من تعاملت ، وإلى من أحسنت ، وإلى من أسَأت ، ومن تزوجت ، وممن