نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 232
السماء ، وقد يعبّر عنها في سائر الآيات بالفطرة وإلهام التقوى والنفس المطمئنة واللّوامة ونحو ذلك . < فهرس الموضوعات > الدين الإسلامي لا يتنكّر لنزعة التفرقة عند الإنسان ، ولكن يهذّبها < / فهرس الموضوعات > الدين الإسلامي لا يتنكّر لنزعة التفرقة عند الإنسان ، ولكن يهذّبها الدين الإسلامي لا يتنكّر لنزعات التفرقة ، ولا يدعو إلى هدمها ، ويعتبرها من حكمة الله ، ولكنه يحذّر من الإفراط فيها أو التمادي فيها الذي يسبّب الحروب والكوارث والظلم ، قال تعالى * ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) * ( 1 ) . < فهرس الموضوعات > الإسلام يعترف بالوطنية والقومية ، ولكنه لا يجعلها أساساً للتفاضل < / فهرس الموضوعات > الإسلام يعترف بالوطنية والقومية ، ولكنه لا يجعلها أساساً للتفاضل وهل يعترف الإسلام بالقومية والوطنية والعنصرية والهوية أم أنّه ينفيها تماماً ؟ القرآن الكريم لا يتنكّر ولا ينفي ولا يدعو إلى إزالة الهويّات ، والانتماء إلى الوطن أو العرق أو القوم . ونحن نعتقد بخطأ رأي من قال من الكتّاب الإسلاميين : إنّ الإسلام لا يعترف بالمواطنة أصلا والقومية والهوية التي يتّصف بها الإنسان هناك إفراط وتفريط في هذه المسألة عند البعض ، أمّا آيات سورة البقرة فتوازن بين الإفراط والتفريط في هذه المسألة . الإسلام يعترف بالمواطنة والهوية القومية والعرقية ، ولكنه يوازنها بجانب الوحدة المتمثّل في الجانب الروحي الذي يتحرّك في أجواء الهداية التي تطرحها الآيات المذكورة ، والتقوى التي هي أساس التفاضل .
1 - البقرة ( 2 ) : 30 .
232
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 232