responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 86


وقد ورد في كتب العامة أنّ مخلوقات الله ، كالسماء والأرض ، وكل حجر ومدر ، والملائكة ، قد بكت على الحسين ( عليه السلام ) ( 1 ) ، وهذا ما لا يترك للمشككين منفذاً للتشكيك في شرعية إحياء ذكرى الحسين ( عليه السلام ) .
وقد ذكر الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء : أنّ مشاهدهم وقبورهم قد شُعرتْ من قبل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) حيث قد ورد عن طرق العامة ( 2 ) - فضلا عن طرق الخاصة ( 3 ) - الحثّ على زيارتهم ، وإعمار قبورهم ، وما شابه ذلك ، مما يدلّ على رغبة الشارع في إشادة هذا البنيان كمعلم للدين ، إذن كون هذه الشعيرة من الشعائر العظيمة للدين ، أمر مسلّمٌ به .
أهل البيت ( عليهم السلام ) قد بيّنوا بعض مصاديق الشعائر وقد بيّن أهل البيت ( عليهم السلام ) بعض الأساليب والمصاديق في إحياء الشعائر الحسينية ، إلاّ أنّ بيانهم ( عليهم السلام ) لتلك الأساليب لا يدلّ على الحصر ، وأنّ غيرها من الأساليب والمصاديق مرفوضة في الشرع .
ولنا أن نتساءل عن كيفية اختيار الشعائر المناسبة ؟ ذكرنا : أنّ الشرط الأوّل في الشعائر الدينية - فضلا عن الشعائر الحسينية - أن تكون هذه الشعائر عملا مباحاً ، وهذا أمرٌ جليٌ واضحٌ . وقد مرّ علينا أنّ الشعائر تعني العلامات لمعنى ديني معيّن ،


1 - تفسير القرآن العظيم 4 : 138 ، عند قوله تعالى * ( فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالأَرْضُ ) * ، الدخان ( 44 ) : 29 . 2 - ورد في الدرّ المنثور 5 : 91 ، ذيل سورة النور ( 24 ) : 36 ، وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة قال : قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هذه الآية * ( في بيوت أذن الله أن ترفع ) * فقام إليه رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ قال : بيوت الأنبياء . فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها ؟ البيت علي وفاطمة قال : نعم ، ومن أفاضلها . 3 - جامع أحاديث الشيعة 15 : 90 ، 149 ، باب ما ورد في فضل زيارة الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) ، وباب استحباب عمارة قبور الأئمة ( عليهم السلام ) .

86

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست