ونحن نرى أنّ الشعائر الحسينية تؤتي ثمارها إلى يومنا هذا ، ليس على صعيد مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) فحسب ، وإنما على صعيد المذاهب الإسلامية الأُخرى أيضاً ، كما هو حال شباب الانتفاضة الفلسطينية الذين اتخذوا من شباب المقاومة في جنوب لبنان نموذجاً لمحاربة إسرائيل ، والجنوبيون اتخذوا الحسين ( عليه السلام ) مناراً في حربهم وتحريرهم لبلادهم من رجس العدو الصهيوني .
في روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) قد حدّد المعنى الذي يجب أن تكون الشعائر الحسينية دالة عليه ، وقد جمع الحر العاملي ، في كتاب وسائل الشيعة قسم كتاب الحج في نهايته ، روايات تتحدّث عن الزيارة ، مبوّبة في ما يربو على المائة باب ، ومن الباب السابع والثلاثين إلى ما بعد الباب السبعين ، خصّها صاحب الوسائل للشعائر الحسينية .
< فهرس الموضوعات > روايات وسائل الشيعة في إحياء الشعائر الحسينية < / فهرس الموضوعات > روايات وسائل الشيعة في إحياء الشعائر الحسينية ولا بد لمن يريد أن يقيم دراسة معمّقة عن الشعائر الحسينية ، من الاطلاع على هذه الأبواب التي ذكرناها ، فمن المصاديق المذكورة في رواياتهم ( عليهم السلام ) البكاء والجزع ، ويعني : شدّة الحزن على سيد الشهداء وزيارة الحسين ( عليه السلام ) وإنشاد الشعر .
< فهرس الموضوعات > والشعائر الحسينية لها عدّة وجوه :
< / فهرس الموضوعات > والشعائر الحسينية لها عدّة وجوه :
الوجه الأوّل :
هو الحزن والجزع والتفجع والبكاء .
والوجه الثاني :
هو الحماس وإثارة المشاعر وتجييش العواطف والفداء والتضحية والاستبسال والشجاعة .

87