نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 132
فبلغ ذلك النبي ( ص ) فقام وهو مغيظ إلى المسجد فاعتلى أعواد المنبر وأخذ يبين للمسلمين بُعد هؤلاء عن الصواب وعدم التقاء خطتهم بواقع الاسلام ، فقال ( ص ) : بعد حمد اللّه والثناء عليه « ما بال أقوام ، قالوا كذا وكذا ، أما واللّه اني لأخشاكم للّه وأتقاكم لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء وتلك سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني » [1] . وسأل الإمام الصادق ( ع ) عن رجل ، فقيل أصابته الحاجة ، فقال ( ع ) : - فما يصنع اليوم ؟ - في البيت يعبد ربه عز وجل . - فمن أين قوته ؟ - من عند بعض إخوانه ؟ - واللّه الذي يقوته أشد عبادة منه [2] . هذا هو رأي الاسلام وهو صريح واضح يقضي بأن يعمل المسلم لدنياه وآخرته ، وليس له أن يتجرد من الدنيا ويقبل على الآخرة كما ليس له أن يقبل على الدنيا ويتجرد عن الآخرة .