نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 131
إسم الكتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام ( عدد الصفحات : 322)
وغايتنا ، وليس من الاسلام أن نقبل على الآخرة فنضيع دنيانا ، والى ذلك يشير الحديث : « إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً » وبهذه الدعوة الأصيلة التي تجمع بين العمل للدنيا والعمل للآخرة امتاز الاسلام عن بقية الأديان الداعية بعضها إلى القداسة والتجرد عن المادة ، والداعية بعضها إلى الاقتصار على مطالب الجسد والغاء الروح . لقد أعرب الرسول ( ص ) في غير موقف من مواقفه أن رسالته الخالدة تدعو إلى الوئام بين الروح والبدن ، فقد ورد أن ثلاثة رهط جاؤوا إلى بيوت أزواج النبي ( ص ) يسألون عن عبادته فلما أخبروا بها قالوا : وأين نحن من النبي ، وقد غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فانبرى أحدهم فقال لصاحبيه : « أنا أصلي الليل أبداً » . وانطلق الثاني يقول : « وأنا أصوم الدهر أبداً » . فقال الثالث : « وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً » .
131
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 131