نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 93
ويخرب معالم الحضارة ، ويصرف الناس عن الجد في العمل فلا يندفعون إليه إلا بالقسر والاكراه ، ولذا التجأت روسيا إلى الطرق الملتوية ففتحت أبواب السجون على مصراعيها ، وفرضت العقوبات الشديدة على تارك العمل والمتهاون فيه حتى ألهبت ظهور العمال بالسياط ، وصبت عليهم جميع ألوان التنكيل والارهاق ، لان كل عملية تشذ عن الفطرة ولا تلتقي بها لا يمكن تطبيقها ولا بد أن تفشل أن عاجلاً وإن آجلاً ، ولذا اضطرت روسياً أن تنحرف عن مبادئ ماركس ففتحت منفذاً صغيراً للملكية الفردية فوجدت أن ذلك هو العلاج الوحيد إلى استمرار الناس في أعمالهم من دون كره ولا إجبار . ( 4 ) - التنكر للأديان وتنكر الشيوعيون لجميع الأدبان ، واعتقدوا أنها خرافة ، وأنها من صنع الانسان لأنها تحمي ممتلكات الناس ، وتدعو إلى صيانة أرباحهم ، واستغلال سعيهم ، كما تدعو إلى حرمة إراقة الدماء ، وحرمة نشر الخوف في البلاد وكل ذلك يتناقض مع المبادئ الاشتراكية والشيوعية التي تركز على إباحة جميع هذه الأشياء بالإضافة إلى ايمانهم الشديد بالمادة ، والى ما يرجح إلى مطالب المعدة والجسد ، وقد وجهوا جميع جهودهم إلى غرس الكفر
93
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 93