نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 291
إسم الكتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام ( عدد الصفحات : 322)
الطبقية وحطمها وجعل التمايز انما هو بالتقوى والعمل الصالح . إن فكرة العدل والمساواة والإخاء التي أعلنها الرسول الأعظم ( ص ) قد وقفت حائلاً من ظهور النزعة الطبقية ما بين العمال وأصحاب العمل فلم نجد لها أثراً في صدر الاسلام لأن المجتمع كان يقدر الفرد بجهوده وخدماته وأعماله النافعة للجميع - فخير الناس من نفع الناس - ولم تكن حينئذ فكرة استغلال العامل بظاهرة في جميع أنحاء العالم الاسلامي . ( 6 ) - تحديد الأجور إن من أهم حقوق العامل تحديد أجور عمله فلا يجوز جهالتها لما في ذلك من الغرر والغبن ، وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام « من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يستعملن أجيراً حتى يعلمه ما أجره » . ان تحديد الأجور من أهم القضايا الاجتماعية ، وذلك لأن مستوى الأجر يحدد فعلا مستوى معيشة العامل فإذا كان عادلاً فإنه يضمن له الحياة الكريمة وان لم يكن كذلك فإنه يسبب بؤسه وشقائه ، ويفضي بالآخرة إلى المنازعات والخصومات ما بين العمال ورب العمل ، وقد حرص الاسلام على أن تكون الأجور عادلة ولذلك حكم بخيار الفسخ فيما إذا تبين للعامل الغبن في أجوره كما حكم في كثير من مقامات فساد الإجارة باعطائه أجرة المثل وهي التي يقدرها العرف فلا يصيبه أي ظلم أو حيف . 1 - العامل ورب العمل بان يتفقا على تحديده :
291
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 291