نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 133
( د ) - العمل سيرة الأنبياء إن العمل من سيرة النبيين والمصلحين ، ويكفي العامل فخرا وشرفاً أنه ما بعث نبي إلا كان عاملاً كادحاً فقد روى الإمام الصادق عليه السلام عن جده أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : « إن اللّه أوحى إلى داود ( ع ) يا داود إنك نعم العبد لولا أنك تأكل من بيت المال ، ولا تعمل بيدك شيئاً ، قال : فبكى داود أربعين صباحاً فأوحى اللّه إلى الحديد أن لِنْ لعبدي داود فلان له الحديد فكان يعمل في كل يوم درعاً » [1] . لقد كره اللّه لعبده ونبيه داود أن يكون عاطلاً ويأكل من بيت المال من دون أن يكدح ويأكل من ثمرة أتعابه فألانَ له الحديد فكان يعمل فيه ويقتات من عمله ، وكان سيد النبيين محمد ( ص ) ، قبل البعثة يرعى الأغنام ويتجر في أموال خديجة ، وبعد البعثة كان يعمل مع أصحابه ويشاركهم في أتعابهم وأعمالهم ، فلم يكن له تفوق وتميز عليهم فقد عمل معهم في بناء مسجده الأعظم ، وكان الأنصار يرددون : لئن قعدنا والنبي يعمل * * * لذاك منا العمل المضلل ولما رجع ( ص ) من بعض غزواته كانت معه شاة فقال