نام کتاب : الديمقراطية على ضوء نطرية الإمامة والشورى نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 17
المعاصرة ، وما تستهدفه من السيطرة على الإيديولوجيات جميعاً ; حينئذ نجد أنّ الضرورة الإسلامية تفرض علينا أن نتّجه إلى ( تأصيل ) ما هو ضرورة في حياتنا المعاصرة ، ومن ثمّ ( الردّ ) على الانحرافات المذكورة . . بصفة أنّ التزامنا بمبادئ الدين ، وإدراكنا لمهمّة خلافة الإنسان ، أي : إدراكنا للوظيفة التي أوكلها اللّه تعالى إلينا ، وهي مقولة : * ( وَما خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُون ) * ( 1 ) ، أولئك جميعاً تفرض علينا : أوّلا : أن نتعامل مع الظواهر وفقاً لما يفرضه القانون العقلي ويتلاءم مع التصوّر الإسلامي حيالها ، وفي مقدّمة ذلك : ( اليقين المعرفي ) ، وليس ( التشكيك ) . . ومن ثمّ : القيام بمهمّة ( تأصيل ) ما يتّفق مع مبادئنا ، و ( الردّ ) على الانحرافات التي طبعت سلوك ما يسمّى ب ( الإسلاميين ) المنشطرين بين مَن ( يشكّك ) وبين ( يساريّ ) إسلامي يستعين حتى بالمبادئ المنتسبة إلى الإلحاد . . وفي ضوء الحقائق المتقدّمة ، وتلبية للتوجيهات الصادرة من سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيّد علي الحسيني السيستاني « دام ظلّه الوارف » بضرورة التصدّي لأفكار العلمانية وردّ شبهاتها قرّر مركزنا أن يضطلع بالمهمة المشار إليها ، داعياً الأقلام الإسلامية الراصدة لما يجري في الساحة بأن يجعلوا من أولويات اهتماماتهم كتابة البحوث المناسبة للموضوع ، أي المتسقة مع مشكلات حياتنا المعاصرة .
1 - الذاريات ( 51 ) : 56 .
17
نام کتاب : الديمقراطية على ضوء نطرية الإمامة والشورى نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 17