نام کتاب : الديمقراطية على ضوء نطرية الإمامة والشورى نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 40
الإسلاميّة حتى لأصل نبوّة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وإمامة الإمام عليه السلام ، يعطى للمجتمع البشري دوره أيضاً ، بمعنى أن يعطى للأُمّة دور في الاستكشاف ، يعني لا بدّ أن تستكشف النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالمعجزات وما شابه ذلك من الشواهد والبيّنات العقليّة الفطريّة ممّا يدلّل على أنّه نبي أو إمام . إذاً ليس هناك نوع من تشطيب للعقل البشري أبداً ، ولا للوعي البشري ، ولا لليقظة البشريّة ، ولا للدور الفاعل البشري في نظريّة الإمامة . وكما ذكرتُ إنّ هذا باب يفتح منه أبواب عديدة ، وبحوث وبنود عديدة ، وهذا اُسّ من أُسس النظريّة الإماميّة ، في حين كون الولاية من الإمام ، إلاّ أنّه تبقى الأُمّة لها المراقبة والمشاركة في إقامة كلّ معروف ، وزعزعة كلّ منكر ولو بالمشاركة والرقابة ، هذا هو الباب الأوّل لمشاركة الناس الموجودة في النظريّة الاماميّة . النافذة الثانية المهمة لمشاركة الناس في النظريّة الإماميّة : دور أهل الخبرة ، فمن مسلّمات فقه الإماميّة حجيّة قول أهل الخبرة ، وهذا نوع من الدور إلى أهل الخبرة ، وسنبيّن أنّ هذا نوع من تحكيم دور العلم والكفاءة والأعلميّة والخبرويّة . وهذا نوع من الرافد الذي يفسح المجال لدور مشاركة الناس حتى في حكومة المعصوم ; لأنّه في حكومة المعصوم ليس كلّ الأعمال يقوم
40
نام کتاب : الديمقراطية على ضوء نطرية الإمامة والشورى نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 40