نام کتاب : الديمقراطية على ضوء نطرية الإمامة والشورى نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 39
وكذلك مثلاً ما حصل من براءة النبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم ممّا فعله خالد بن الوليد ، عندما اعتدى على بني أسلم أو بني جمح في فتح مكة ، حيث كانت له ترات جاهليّة معهم ، وهم قد أسلموا ، إلاّ أنّه حاول أن يقتصّ بثاراته الجاهليّة ، فتبرأ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ممّا فعله ، ثمّ جبر دماء تلك القبيلة . المهم الذي أُريد أن انبّه عليه ، وهو أنّ هذا الرافد - وهو رقابة الأُمّة على الجهاز الحاكم - لا يختصّ بالولاية أو الحكومة والمحافظة التي يرأسها غير المعصوم ، بل حتى في جهاز المعصوم ، وهي ليست بمعنى تتصادم مع العصمة . إنّ كثيراً من الكُتّاب القانونيين أو الحقوقيين أو المؤرّخين أو المفكّرين غير الشيعة من أبناء السنّة أو من كُتّاب المستشرقين ، يظنّون أنّ النظريّة الإماميّة ، حيث تشترط العصمة ، تعني إلغاء دور الأُمّة ورقابة الأُمّة . وهذا خاطىء جداً ، بل إنّ رقابة الأُمّة - كما قلنا - تكون حتى في زمن المعصوم ، وهي من الوظائف اللازمة ، وقد شاهدنا في سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حكومته وسيرة الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أنّه كان يحرّض الأُمّة على مراقبة الولاة ، ومراقبة أُمراء الجيوش ، ومراقبة القضاة . بل في قضيّة المراقبة والرقابة في النظريّة الإماميّة والنظريّة
39
نام کتاب : الديمقراطية على ضوء نطرية الإمامة والشورى نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 39