نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 91
إسم الكتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية ( عدد الصفحات : 174)
الله يكون وليّاً من أولياء الله ، فإذا ان من أولياء الله صار مشمولاً ب « من أهان لي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة » [1] . فإذا كان النصّ الديني مقدّساً - يعني محترماً - فلا بدّ أن لا يُهان ، فليس لأحد أن يضع يده بلا طهارة على كلمات القرآن الكريم حتّى لو على كلمة الكلب التي وردت في القرآن الكريم كما في قوله تعالى : ( وَكَلبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيهِ بِالوَصيد ) [2] فهذه تشكّل إهانة للقرآن الكريم ، فالقرآن لا بدّ أن يكون محترماً . إننا لا نقول بهذا التقديس للعلماء ، ولكن هناك مرتبة من الاحترام ، القرآن فرضها على الآخرين ، فالتقيّ لا يطالب الناس أن يكرموه أو أن يحترموه لأنّه كلّما صار أتقى صار أكثر تواضعاً ، فيصير أقلّ توقّعاً من الناس ، ولكنّ هذه وظيفته ، أمّا ما هي وظيفة الآخرين بإزائه ؟ نجد أنّ الآية والرواية قالتا : إنّ وظيفة الآخرين بإزائه أن يحترموه ، فالأئمّة « عليهم السلام » لم يطلبوا من أحد أن يحترمهم ، ولكن عندما كانوا يأتون لاستلام الحجر كان ينقسم لهم الناس سماطين ، فهل الإمام كان يطالب بذلك ؟ أم هناك وظيفة للناس إزاءه « عليه السلام » ؟
[1] الكافي : 1 / 44 ، وورد أيضاً في وسائل الشيعة : 12 / 265 . [2] سورة الكهف : الآية 18 .
91
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 91