نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 60
الخبر خبر آحاد وهو ظنّي ، عندها يتّضح أنّه حتّى لو كانت عندنا أدلّة تثبت أنّه نقل إلينا - الخبر - باللفظ فهذه الأدلّة هي أدلّة ظنّية ، وليست قطعيّة ، مع العلم أنّنا نعلم أنّها لم تنقل إلينا باللّفظ ، وإنّما نُقلت إلينا بالمعنى خصوصاً أحاديث النبيّ الأعظم ( . وتعلمون أيضاً بأنّ الكتابة لم تكن موجودة بالمعنى الأخصّ في الصدر الأوّل من الإسلام ، فلهذا في الروايات أنّ القرآن لمّا أريد أن يجمع جمع من الجلود وجريد النخل ، إلى غير ذلك . وهذا معناه أنّ الكتابة لم تكن منتشرة بذاك المعنى ، فالحديث لم ينقل إلينا باللفظ ، أمّا عندما نأتي إلى أصحاب الأئمّة « عليهم السلام » فالأمر واضح ، حيث كثيراً منهم لم يكونوا يكتبون الحديث مباشرةً من فم الإمام « عليه السلام » ، ومن هنا وردت التأكيدات الكثيرة من الأئمّة « عليهم السلام » على تقييد العلم بالكتابة [1] .
[1] روى جريح عن عطاء ، عن عبد الله بن عمر ، قال : « قلتُ : يا رسول الله ، أقيّد العلم ؟ قال : نعم ، وقيل : ما تقييده ؟ قال : كتابته » . وروي عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله ( يقول : « اكتبوا فإنّكم لا تحفظون حتّى تكتبوا » . وعن عبيدة بن زرارة ، قال : قال أبو عبد الله ( : « احفظوا بكتبكم فإنّكم سوف تحتاجون إليها » . راجع كتاب بحار الأنوار : 1 / 433 فما بعد ، كتاب العلم ، باب فضل كتابة الحديث وروايته ، دار إحياء التراث العربي ، الطبعة الأولى / 1412 ه - بيروت .
60
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 60