نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 58
نصّاً دينيّاً ، والذي وصل إلينا بعدّة طرق منه ما ورد بالتواتر ، ومنه ما ورد بغير التواتر ، فطرق إثبات الأحاديث إمّا أن تثبت بالتواتر ، وإمّا أن تثبت بالآحاد ، فما ثبت بالتواتر لفظاً فحكمه حكم القرآن الكريم [1] بهذه الصفة ، فما ثبت لنا من الأحاديث الشريفة لفظاً بالتواتر شيء قليل لا يشكِّل شيئاً ذا قيمة يمكن الاستناد إليه [2] ، إذن ننتقل إلى
[1] من جهة قطعيّة الصدور ، إلاّ أنّ الأحاديث الشريفة التي تتمتّع بهذه الصفة قليلة بالقياس إلى الأحاديث الأخرى التي تثبت بطرق أخرى . [2] الاستناد إليها بمعنى ( الاستناد عليها ) ، فهي قد تطرق باباً من أبواب التشريع ، ممّا يعني أنّها لا تغطّي جميع الأبواب التي تتناولها الشريعة ، من هنا يكون الاستناد إليها أو عليها محدود الأثر والفائدة ، لذا تتوسّع الدائرة للتعامل مع طرق أخرى تخدم مداخلات الشريعة وسعتها بما لا يخلّ بمحتواها وروحها وكيانها في بناء الإنسان والمجتمع .
58
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 58