نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 37
والثانية ، فأصبحت المرحلة الثالثة هي الثانية ، ممّا يعني أنّ هناك تداخلاً بين المراحل التي تتداخل معها أحكام كلّ مرحلة وقوانينها ، ممّا يعني نتائج مشوّشة ومتداخلة نتيجة لعدم الفرز بين المراحل والتعامل مع كلّ مرحلة على وفق أسسها وقواعدها وأحكامها الخاصّة بها التي هي أساساً خصّصت لها أرضية ومادّة علميّة معيّنة لمعالجة طبيعة محتواها . ولنقرّب ذلك بمثال حول لعبة كرة القدم ، حيث نجد أنّ الفرد منّا في هذه اللعبة يكون أحد ثلاثة عناوين [1] . 1 - لاعب . 2 - متفرِّج ، وهو إمّا : أ - مُقيّم : هذا خطأ وهذا صواب ، ينبغي كذا ولا ينبغي كذا . ب - متعرّف على اللعبة : يودّ معرفة قوانين وأنظمة اللعبة ، التي تحكم مسارها . ففي ضوء هذا اتّضح أنّ فلسفة العلم تمثِّل مرحلة متأخِّرة عن
[1] لا بدّ من ملاحظة أنّ المثال ذكر هنا وبهذه الزاوية لتقريب المطالب ليس إلاّ ، فلا مجال لتوسعة دائرة التصوّر وفرض عناوين يحتمل وجودها .
37
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 37