responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي    جلد : 1  صفحه : 22


علميّة .
وبعد بيان هذه المناهج لعلّنا نجد أنّها استُخدمت أكثرها ، إلاّ أنّ ما يطرح في الساحة الاجتماعية على مستوى فكريّ ، سواء على سبيل المحاضرات أو الكتب الرائجة اليوم - يتبع أكثرها المنهج الأوّل - أعني : منهج الموجبة الكلّية - والأمثلة على ذلك واضحة في الوقت الحاضر [1] .



[1] نرى مثل هذا الطرح قد قام به أساتذة الجامعات ، وعند تتبّع كلماتهم نرى أنّهم يعتمدون منهج الموجبة الكلّية . وهذه مدار أخذ وردّ ينبغي الوقوف على أصولها ومرتكزاتها الأساسيّة ، والتي يتّضح من خلالها جليّاً المنهج المتّبع ، وهو منهج الموجبة الكلّية ، فإنّ الأمر في مثل هذا المنهج لم يقف عند المستمع أو فئة من المستمعين ، وإنّما أوسع من ذلك . نعم ، قد تصل الأمور إلى العلوم التي تدرّس في المراكز الدينيّة التخصّصية - كالحوزات العلميّة - عندها لنا أن نتساءل أنّه إذا كان هنالك نقد فهو موجّه لِمَنْ ؟ أ لعلماء الحوزة وأساتذة هذه المقرّرات المعتمدة هناك ؟ أم إلى الطريقة المتّبعة في فهم هذه المقرّرات وما تحويه من معارف وعلوم ؟ ! عندها تتّضح ملامح منهج الموجبة الكلّية . ولو تتبّعنا الأمر نجد أنّ هذا متكرِّر في عدة محاور ؛ منها مسألة الاجتهاد والتقليد ، وهي مسألة تعرّض لها البعض في أكثر من مناسبة ، وذكر أنّ الحوزة العلميّة ليست تحقيقيّة ، وإنّما تعتمد التقليد في الواقع ، وظاهرها هو البحث والتحقيق ؛ إذ أنّها تبدأ من مقدّمات مسلّمة لا يمكن المناقشة فيها ؛ إذ تعتبر خطوطاً حمراء ، وممّا يجدر بنا ذكره أنّ أحد السائلين لو سأل : لماذا تطرح هذه المسائل هنا ؟ ولِما لا تذهب وتطرح في الحوزة العلميّة على علمائها وأساتذتها ؟ قد نجد إجابة على أنّ : « الحوزة ليست ملكاً لأحد ، وإنّما هي ملك الأمّة ، والأمّة لا بدّ أن تعرف كلّ شيء عنهم ، لا ينبغي أن نخفي شيئاً عن الأمّة ، إنّ الحوزة العلميّة مرتبطة بالأمّة ، والأمّة لا بدَّ أن تعرف كلّ ما يجري في الحوزة العلميّة » . وهذا تصريح بأنّ الأبحاث الاختصاصيّة لا بدَّ أن تطرح بنحو الموجبة الكلّية .

22

نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست