نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 19
تبعات ذلك من إجابة أو غيرها ، عدا ما نتوقّعه من قيمة علميّة في ذات السؤال . من هنا يتّضح المراد من تعبيرنا بمنهج الموجبة الكلّية ، فهو يعني : أنّ طرح السؤال في كلّ الأحوال له قيمة علميّة . فعلى هذا اللحاظ نرى أنّ السؤال يطرح لذاته ويقيّم من خلال ذاته ، وما يحمله من قيمة علميّة ، وهذه بحدّ ذاتها هي الثمرة الأساسيّة من هذا السؤال الذي يغلّف بمنهج الموجبة الكلّية الذي يتعامل مع السؤال بما هو هو من دون أيّ لحاظ سوى لحاظ القيمة العلميّة للسؤال . فعندما يُلقى السؤال على وفق منهج الموجبة الكلّية لا نلحظ السؤال من جهة أنّ له جواباً أم لا ، أو من جهة أنّ المستمع لديه جواب عليه أم لا ، أو من جهة أنّ الموجَّه له السؤال لديه القدرة على التعامل مع السؤال ، إمّا للردّ عليه أو توضيحه أو غير ذلك ، وكذلك لا نريد من السؤال أنّ السائل أو المتسائل بصدد الإجابة أو بصدد التعامل مع تساؤله ، إنّما كلّ ما نلحظه هو القيمة العلميّة للسؤال ، وإن صعب على البعض تصوّر ذلك ابتداءً ، إلاّ أنّ مثل هذه الجهة تتمّ بتجريد العقل عن الأنس المتعارف في التعامل مع السؤال ، عندها يكون هناك مجال لتصوّر السؤال على منهج الموجبة الكلّية ، والذي يلحظ القيمة العلميّة للسؤال .
19
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 19