نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 155
آيات ، لا يرقّ لها قلبه ، ولكن عندما تنقل له قصّة عن صديقه الذي وقع فيه كذا وكذا يرقّ له قلبه . إذا أردنا أن نقنع إنساناً بواسطة قصّة من القصص ، أو شعر ، أو أدب ، أو مثال هذا ، فلا محذور فيه ، والروايات الموجودة في المقام عديدة نكتفي فقط ببعضها . الأولى : عن أبي عبد الله « عليه السلام » ، قال : « قام عيسى ابن مريم « عليه السلام » خطيباً في بني إسرائيل فقال : يا بني إسرائيل لا تُحدِّثوا الجُهّال بالحكمة فتظلِمُوها ولا تمنعُوها أهلها فتظلِمُوهم » . هذه الرواية صريحة في أنّ للجهّال أسلوبهم في البحث [1] ، وللخواصّ أسلوب آخر في البحث . تعالوا معنا إلى القرآن الكريم ، وإلى قوله تعالى : * ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنً ) * [2] . ذكرت الآية المبارة طرقاً متعدّدة للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، قالت : * ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ ) * ، وكما في الروايات أنّ سبيل الربّ هو الدِّين ، والشريعة التي وصلت من الأنبياء إلينا ، * ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ ) *
[1] فالأسلوب لا يعني الانحراف عن أصل المنهج وجوهره . [2] سورة النحل ، الآية 125 .
155
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 155