نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 153
للجُهّال ؛ لأنّ العلم كان قبلَ الجهل » [1] . إذن هنا يتّضح بأنّ واحدة من أهمّ وظائف العالم أن يبذل علمه للجاهل ، فلهذا يقول : أخذ العهد على العالم أن يبذل ، قبل أن يأخذ العهد على الجاهل أن يسأل ، وأن يطالب بالعلم . إذن واحدة من أهمّ وظائف العالم هي بذل العلم للجهّال ، والجهّال هم العوامّ الذين عبّرنا عنهم بأنّهم لا يعرفون شيئاً من ذلك الفرع أو ذلك العلم الذي نتحدّث عنه ، هذا مضافاً إلى أنّنا ذكرنا سابقاً أنّ وظيفة الحوزة ليست مقتصرة على التعليم ، وإنّما وظيفة الحوزة هي التعليم والتزكية ، فإذن على العالم أن يعلِّم الجاهل أوّلاً ، وأن يربّيه ، ويأخذ بيده إلى ساحل الهداية ، وإلاّ فليست وظيفة العالم فقط أن يبيّن علمه ، بل أن يبيّن علمه وأن يأخذ بيد ذلك الجاهل إلى ساحل النجاة ، ومن هنا توجد مسألة مهمّة ، وهي أنّ الأسلوب الذي نتكلّم به مع الخواصّ ، هل هو نفس الأسلوب الذي نتكلّم به مع العوامّ ؟ أو أنّ الأسلوب لا بدّ أن يختلف ؟ لأنّ واحدة من الإشكالات كما قلنا إنّ الحوزة طرفها الذي تخاطبه هو العوامّ ، وعلى ذلك تحاول أن تقنعهم بلطائف الحيل ، وتقنعهم بالقصّة والمثال و . . . ، و . . . إلى غير ذلك .