نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 145
للتواتر ، وبسقوط حجّية التواتر والأساس المنطقي للتواتر يعني انهدام الفقه وانهدام التشريع وانهدام إثبات الأئمّة وانهدام إثبات القرآن ، مع ذلك هو في الحوزات العلميّة ، فهذا الذي ناقش الأساس المنطقي للتواتر ، صار أحد مفاخر المسلمين كما عبّر عنه السيّد الخمينيّ ( ، نفس هذا الإنسان الذي تجاوز الخطوط الحمراء بتعبير البعض ، هو نفسه كان أحد مراجع المسلمين [1] . فهذا السيّد الشهيد الصدر ( لم يقل له أحد : لماذا تضع شبهات إزاء هذه الأصول والمباني في الحوزة العلميّة ؟ فإذا لم تكن ثمّة خطوط حمراء فيما يتعلّق بالتواتر ؛ يعني تستطيع أن تناقش حتّى الأصل المنطقي والأساس المنطقي لكلّ فروع الدِّين ، ولا يقول لك أحد : أنّك لماذا تضع شبهة في قِبال هذه الأصول . والآن تعال إلى الأصول والفقه ، نحن نعلم بأنّ أهمّ مسألتين في علم الأصول هما مسألة حجّية خبر الواحد ، ومسألة حجّية الظواهر ،
[1] وممّا يُذكر في المقام أنّ الدكتور سروش ، هذه عبارته بالنسبة للسيّد الشهيد ( ، فيما يرتبط ببحث التواتر ، في كتابه ( تفرج صنع ) في الصفحة 426 يقول : « نستطيع أن نقول بكلّ جرأة هذا - إشارة إلى كتاب الأسس المنطقيّة ومؤلّفه السيّد الشهيد - أوّل كتاب من عالم ، فقيه ، مسلم في تاريخ الفكر الإسلامي ، وفي واحدة من أهمّ مسائل فلسفة العلم ، حيث إنّ مؤلّفه نقل ونقد جميع آراء فلاسفة المغرب والمشرق » .
145
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 145