نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 134
الآن نفترض أنّا نريد أن نقارن بين الجامعة والحوزة كما هما عليه في الواقع ، فإذا أردنا أن نقارن بين الجامعة كما هي فعلاً والحوزة ، نرى أنّ من يصرّح أنّ الجامعة وضعها الفعلي الآن ليس وضع التحقيق ، وليس الجوّ العلمي هو الحاكم فيها - طبعاً الكلام عن الجامعات التي ذكرها البعض - ليس الوضع العلمي فيها هو وضع المناقشة والتحقيق ، وإنّما الوضع العلمي فيها هو وضع أنّ الطالب يجلس ويدرس ليأخذ شهادة ، وأنّه وصل إلى الدرجة الكذائيّة ، وانتهى كلّ شيء ، وتعال معنا إلى الحوزة العلميّة وإلى واقعها ، نجد أنّ الوضع العلمي للطالب أنّه لا يأتي فيها حتّى يأخذ شهادة على أنّه وصل إلى المرحلة الكذائيّة ، هذا مضافاً إلى أنّ هناك من أصحاب الجامعات من يرون بأنّ المميّزات الموجودة في الحوزة العلميّة من الحريّة في اختيار الأستاذ ، ومن المباحثة ، ومن التدريس ، والمميّزات الأخر الموجودة في الحوزة العلميّة هذه غير موجودة في الجامعات فعلاً ، ويريدون الوصول إلى هذه الحالة التي توجد في الحوزة العلميّة . إذن إذا قايسنا بين الحوزة العلميّة كما هو واقعها فعلاً وبين الجامعة كما هو واقعها فعلاً ، نجد أنّ الحوزة العلميّة تمتاز بنقاط كثيرة على الجامعة ، ولا نقول بأنّها أفضل من الجامعة في كلّ جهة ؛ لأنّنا بعد ذلك سنبيّن في النقطة التالية أنّ الحوزة العلميّة لا تدّعي أنّها وصلت
134
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 134