responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي    جلد : 1  صفحه : 106


من هنا انتهت نتيجة هذه الصغرى والكبرى إلى أنّ المعارف الدينيّة بما فيها الأصول [1] ، فضلاً عن الفروع ، جميعاً متغيّرة ، ولا يوجد فيها أي شيء ثابت ، وتترتّب على ذلك أنّها غير مقدّسة ، ولا يمكن تقديسها ، كما أنّه لا يمكن تقديس المعارف البشريّة في المجالات الطبيعيّة أو الفيزيائيّة ، أو الكيميائيّة ، كذلك لا معنى لتقديس المعارف الدينيّة بعد أن اتّضح لنا أنّها على حدّ المعارف الطبيعيّة والبشريّة الأخرى ، فلا معنى لتقديسها ، هذا على ضوء ما طرح في المقدّمتين ، والذي كانت نتيجته أنّ المعارف الدينيّة جميعاً ليست ثابتة .
إلا أنّ هذه الأطروحة يمن أن يلاحظ عليها :
أوّلاً : وجود مغالطة : هذه المغالطة المستترة هي أنّ المعارف الدينيّة توجد فيها ثوابت ، حيث إنّ الأمر لا يدور بين التغيّر المطلق والثبات المطلق ، كما هو المدّعى ، والذي أسّس لهذا الطرح المغلوط ، وإنّما هناك حالة متوسّطة ما بين التغيّر المطلق وما بين الثبات المطلق ، إذ إنّ الثبات يطلق على معنيين :
المعنى الأوّل : يُراد منه الثبات في الأصل ، وفي الزيادة والنقيصة ، أي أنّه لا ينقلب إلى النقيض ولا يقبل الزيادة ولا يقبل النقيصة .



[1] اتّضح المراد من الأصول في معرض حديثنا عن ذلك .

106

نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست