نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 102
أكثر صلابة ؛ إذ تفسّر الفكر الإسلامي بأنّه الطريق الفعلي التي فهم بها المسلمون المعاصرون عقيدتهم ، فالفرق إذن يكمن في أنّنا لا نزعم أنّ أي رأي نناقشه هو رأي الإسلام ، وإنّما نحن نقتصر على مناقشة آراء المسلمين » [1] . إذن عبارته صريحة في أنّ الإسلام شيء وآراء المسلمين شيء آخر ، وهذا هو مقصود من يفرّق بين النصّ الديني والمعرفة الدينيّة ، وعلى هذا لم يأت بشيء جديد ، وإنّما هو موجود في كلمات علمائنا قدّس الله أسرارهم وكلمات الآخرين من المعاصرين [2] . الشاهد الرابع : ولو أعرضنا عن كلّ ذلك وغضضنا النظر عن أنّها موجودة في كلمات الأعلام والمفكِّرين أم لا واتّجهنا نحو كلمات أئمّة أهل البيت « عليهم السلام » نجد أكثر من رواية ، فمثلاً ورد عن الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين « عليه السلام » ، قال : « تمتدّ الغيبة بوليّ الله ، الثاني عشر من أوصياء رسول الله « صلي الله عليه و آله » والأئمّة من بعده ، يا أبا خالد ، إنّ أهل زمان غيبته القائلون
[1] نقلاً عن كلمات السيّد الحيدري ، والتي قرأها عن كتاب : الصحوة الإسلاميّة في ميزان العقل ، الدكتور فؤاد زكريا : 5 ، طبعة 1985 م . [2] ونجد مثل هذه المطالب في كلمات الدكتور محمّد عابد الجابري في نقده للعقل العربي ، وكذلك الدكتور علي حرب وغيرهم من المفكِّرين المعاصرين .
102
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 102